الجمعة، 17 فبراير 2017

الرئيسية هل حان وقت التعلّم الرقمي؟

هل حان وقت التعلّم الرقمي؟

هل حان وقت التعلّم الرقمي؟

 

لا يخفى على عاقل أنّ مستقبل الأمم مبني على العلم، لذلك فإنّ الأنظمة التعليمية في الدول المتقدمة تتجه إلى الاهتمام بتعليم البرمجة للأطفال، وذلك بإدراجها كمادةٍ أساسيةٍ موازيةٍ لأهمية المهارات الأساسية الثلاثة «القراءة، والكتابة، والحساب».
يقول كارل سيغن: «لقد كونّا حضارةً عالميةً تعتمد أهم عناصرها بشدةٍ على العلوم والتكنولوجيا، هذه وصفةٌ للكارثة، قد ننجو من ذلك لفترة، لكن عاجلًا أم آجلًا، سينفجر في وجهنا هذا المزيج من الجهل والسلطة».
يكثر تساؤل الأهل عن المهارات التي لا بدّ أن يكتسبها أطفالهم في المدارس كي يتمكنّوا من تحقيق النجاح في المستقبل. وتتجه أنظارهم كما أنظار الأهل والمعلّمين والباحثين التربوين حاليا نحو مهارات البرمجة والترميز التي باتت تكتسب أهميّة متصاعدة في حياة الأفراد والوظائف المعاصرة. ويتساءل كثيرون عمّا إذا لا بدّ من تعليم هذه المهارات في المدارس منذ سنّ مبكّر. في حلقة هذا الأسبوع من عالم التعلّم، يقوم وايز بتسليط الضوء على ثلاث مشاريع عالميّة تقوم بإدخال ثقافة البرمجة إلى رياض الأطفال، وتعمّمها على الفتيات ابتغاء تحقيق التكافؤ الجنسي في مهن تكنولوجيا المعلومات وتسمح للشباب باستكشاف العقل البشري ومعجزاته وذلك في فرنسا، المجر وهولاندا وكندا.

في فرنسا، تقوم جمعية المدارس العليا بتطبيق برنامج تجريبي في روضة أطفال مدرسة سانت إيتيان يتعرف خلاله الأطفال على البريمو روبوت"

. ويشكل هذا الروبوت الخشبي الضاحك الصغير مدخل الأطفال إلى عالم البرمجة والترميز. ويرى الأساتذة أنّ إدخال فنّ البرمجة إلى مناهج روضات الأطفال مهمّ جدا لأنّ فهم تقنيّة البرمجة بات أساسيّا لفهم كيفيّة عمل العالم الآلي المتنامي والمحيط بنا.

أمّا في المجر، تنظّم شركة بريزي للتكنولوجيا دورات تعليميّة للبرمجة مخصّصة للفتيات وذلك لإيمانهم بضرورة تحقيق التكافؤ بين الجنسين في عالم تصميم التكنولوجيا والذي مازال مهيمنا عليه من قبل الذكور. وتوفّر شركة بريزي دورات صيفية تسمح للفتيات بالتنقل من القرى القريبة إلى المدينة من أجل تعلّم واكتساب مهارات البرمجة. وترى الفتيات في هذه الدورات فرصة نوعيّة تمكّنهنّ من إعداد وبناء مهنة مستقبليّة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

من جهة أخرى، يُنظّم حدث "اختراق الدماغ" أو « Hack the Brain » بالتزامن بين هولاندا وكندا. ويجمع هذا الحدث الشباب المهتمّين بعلم الأعصاب وتكنولوجيا البرمجة في مدينتي مونتريال وأميستردام حيث يقومون يتجارب متنوّعة تتدرّج أهدافها من فهم تغيّر مزاج الأفراد من خلال رموز الألوان إلى قراءة العواطف وتحريك أعضاء الآخرين عن بعد عن طريق إرسال إشارات من دماغ أحد المشاركين عبر أقطاب كهربائية موصولة بعضلات مشارك آخر في الدولة الأخرى
Teaching programming logic to children age 4 to 7.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.